الهوية الجنسية عند الأطفال و المراهقين
أنت تتصفح معلومات طبية موثوقة تتوافق مع معايير مؤسسة الصحة على الإنترنت لضمان تقديم معلومات صحية موثوقة, تحقق هنا.
مؤسسة الصحة على الإنترنت HON

الهوية الجنسية عند الأطفال و المراهقين

الهوية الجنسية عند الأطفال والمراهقين

معرفة الطفل جنسه

السلوك الجنسي عند الطفل

 

ما هي الهوية الجنسية عند الطفل و المراهق و الانسان ؟

ما يقصد بالهوية الجنسية هو إحساس الطفل أو المراهق أو الشخص بأنه ذكر أو أنثى، فيما يعني الدور الجنسي الأنماط السلوكية السائدة ضمن مجتمع معين بحيث يعتبرها عموما ذات صلة بالذكورة أو الأنوثة، إذ يقال بأن الهوية الجنسية لشخص ما متماسكة عندما يشعر الذكر (البيولوجي أو الطبيعي ) بأنه رجل وتشعر الأنثى (البيولوجية أو الطبيعية) بأنها امرأة، وهكذا يكون الرجل الذي يكون أداؤه السلوكي مترافقا مع كونه رجلا في محيطه الثقافي مطابقا بصورة (مريحة) لدوره الجنسي، وعلى نحو معاكس يكون ذلك الشخص صاحب مشكلة مع الدور الجنسي إذا ما ترافق عدم الارتياح مع ذلك الأداء، وينسحب الأمر نفسه على الأنثى بالطبع. تغيرت الأدوار الجنسية مع تغير المجتمعات، ففي الماضي قولبت التقاليد تلك الأدوار نحو الذكورة والأنوثة، ومع تغير اقتصاديات الأسرة واتجاه أفرادها نحو الاكتفاء الذاتي على الصعيد الاقتصادي، اعترى الأدوار الجسمية التغير بصورة دراماتيكية بحكم ارتباطاتها بخيارات العمل وأدائه، حتى إن الاختلافات فيها قد اختفت في بعض الأحيان بحيث ارتبط القليل من نماذج السلوك بالهوية الجنسية ارتباطا صميميا. يميز الأطفال أنفسهم كصبيان وبنات بحلول الشهر 18 من العمر تقريباً (تحديد الهوية الجنسية) وفي الفترة ما بين 18 – 30 شهراً يحدث الاستقرار الجنسي (أي مفهوم أن الذكر سيصبح رجلا والأنثى ستصبح امرأة) وتستقر هوية الشخص الجنسية وتصبح مقاومة لأي تغير ببلوغ 30 شهرا من العمر، ورغم تعدد النظريات حول العوامل البيئية والحيوية المؤثرة في ذلك الاستقرار وما يمكن أن تقدمه من تطبيقات علاجية على سبيل الاحتمال، لكن حتى هذه اللحظة لا يعرف أيها أكثر أهمية بالنسبة للطفل.

هل يدرك الطفل هويته الجنسية ؟

يدرك الطفل و يعرف جنسه بعمر 3 سنوات تقريباً (من 2 الى 4 سنوات )

يميل الأطفال بصفة طبيعية للشعور بالفضول تجاه أعضاء جسدهم، ويجب أن يعلم الطفل بعمر السنتين أسماء أعضاء جسده بالشكل الصحيح وبما فيها الأعضاء التناسلية، ويجب أن يكون ارتكاس الوالدين متسما بالهدوء وضبط النفس عند ملاحظة مداعبة الأطفال لأجسادهم بشكل يعطيهم المتعة والاستكشاف، مع أن ممارسة الاستمناء أو العادة السرية باليد بشكل علني عند بعض الأطفال الكبار أكبر دليل على ضعف إدراك الحقيقة الاجتماعية وغياب رقابة الوالدين الذين يتوجب عليهم في هذه الحالة إبلاغ الطفل أن الاستمناء باليد ليس فعالية اجتماعية ويجب الاقتصار على ممارسته في غرفة النوم عندما يكون الطفل وحيداً، ومن شأن أي إجراء هائج أو تأديبي صارم أن يزيد الاستثارة عند الطفل. ومن المهم قبول الاستمناء باليد كأحد المظاهر الطبيعية لحياة الطفل الجنسية وتجنب الإحساس بالإثم، وبحلول سن البلوغ يجب تقديم الشروح للأطفال عن ماهيته الطبيعية على أن يشرك ذلك بشروح عن الدفق والحيض كي يتفهم الأطفال أنها عمليات جسمية وظيفية طبيعية.

ماذا عن تقبيل الأطفال و معانقتهم لبعضهم ؟

يلاحظ لدى الأطفال قبل سن المدرسة أنهم يتعانقوا ويتبادلوا القبلات في المجتمعات الغربية , و هو امر قليل الحدوث في المجتمع العربي عدا عند بعض الفتيات اليافعات، ويحتمل أن يتم تعلم أنماط سلوكية جنسية الطابع بشكل جلي أكثر عند التقبيل الفموي وتقليد الجماع وتنبيه الشرج من خلال التعامل المباشر مع أطفال أكبر سناً أو مع الكهول أو عبر المراقبة للآخرين، لذلك لا ينصح بقبول العناق و التقبيل بين الاطفال و لا يجب تشجيعه , و في تلك الأحوال التي يلاحظ فيها استثارة الطفل من خلال هذه الممارسات يجب التدخل الموجه نحو معرفة مصدر معلومات الطفل واتخاذ موقف عملي ملائم تجاه الأمر.

من أين يبدأ الطفل و المراهق بتعلم  المعلومات حول الجنس ؟

يبدأ الصبيان والبنات وخاصة بعمر 10 – 12 سنة باكتشاف القضايا الجنسية مع أصدقائهم المفضلين (وهم من الجنس نفسه) و من الكتب و التلفزيون و الانترنت كوسيلة من وسائل جمع المعلومات، ويجب ألا تفهم المسألة على أنها مقدمة للشذوذ بل يتوجب اعتبارها مرحلة تطورية لدى معظم الأطفال و هنا يأتي دور الاهل بالتدخل. تقوم الحاجة القسرية للجنس وفي أي عمر كان مقام الدفاع ضد حالة الاعتماد والفصل والاستقلال ومن المعتاد أن تصبح الاهتمامات المتعلقة بموضوع الجنس في سن المراهقة حقيقة قائمة...الدكتور رضوان غزال MD, FAAP -مصدر المعلومات : webMD - آخر تحديث :05/01/2020