انتحار المراهقين
أنت تتصفح معلومات طبية موثوقة تتوافق مع معايير مؤسسة الصحة على الإنترنت لضمان تقديم معلومات صحية موثوقة, تحقق هنا.
مؤسسة الصحة على الإنترنت HON

انتحار المراهقين

انتحار المراهقين

بحث حول انتحار الطفل و المراهق

 

أسباب الانتحار و محاولة الانتحار عند المراهقين و الأطفال

 suicide and attempted suicide in teens

 

لماذا يحاول بعض المراهقون و القليل من الأطفال الانتحار ؟

يلجأ بعض المراهقون إلى الانتحار لحل لمشاكل اجتماعية أو نفسية تعترض حياتهم  ويشكل الانتحار حالياً السبب الثاني لوفيات المراهقين في بعض الدول ، و القليل من الأطفال قبيل سن البلوغ قد يلجؤون للتفكير بالانتحار , و الكثير منهم يعتبرونه تدبيرا للصراعات والمشاكل الداخلية , و من فضل الله تعالى أن محاولات الانتحار هي نادرة في المجتمع العربي و المسلم بسبب الرادع الديني و تماسك الأسرة , بينما تكثر حالات الانتحار في المجتمعات الغربية , و الإحصائيات الواردة هنا في هذه المقالات تخص الولايات المتحدة الأمريكية.

تختلف المتغيرات المرتبطة بالتفكير الانتحاري على الصعيد الفردي و في الأسرة عن تلك المرتبطة بالانتحار الفعلي. وتشير الدراسات إلى أن حوالي 25% من الأطفال والمراهقين قد يفكرون بقتل أنفسهم في وقتٍ ما ، وتتضمن العوامل المؤثرة على تلك الأفكار: الاكتئاب واستحواذ فكرة الموت وعوامل مرضية-نفسية عامة، ولم يتم وضع تشخيص خاص لمشكلة ذات صلة بالتهديدات انتحارية. ووجد أن هنالك مجالا واسعا من المتغيرات الاجتماعية النفسية لا صلة له بالتفكير الانتحاري كالحالة الاجتماعية والعمر والجنس والعرق وحجم العائلة والذكاء والتحصيل الأكاديمي وضبط الدوافع، واختبار الحقيقة وانفصال الوالدين والطلاق والمشاكل الصحية والنفسية لدى الأبوين و كثرة تناول المخدرات أو الكحول. يشير رجحان البيض والذكور المراهقين الأعلى سنا بين ضحايا الانتحار من الأطفال والمراهقين إلى أهمية العرق والجنس والعمر لديهم، ويشار إلى أن التسمم بالكحول هو العامل الأكثر بروزا في انتحار المراهقين.

تكون محاولات الانتحار غير الناجحة أكثر عند الفتيات , و تكون محاولات الانتحار الناجحة أكثر عند الشباب بسبب اختيارهم لطرق أكثر صرامة !

هل الانتحار هو ظاهرة شائعة بين المراهقين و الأطفال ؟

يكثر الانتحار عند الذكور مما هو عند الإناث , يقدر أن حوالي  9 – 18% من الأشخاص في فترة ما قبل البلوغ يفكرون في الانتحار دونما أية أمراض نفسية،  ويقدم  1.5% منهم فعلاً على التهديد بالانتحار. و هناك ازدياد واضح في محاولات الانتحار عند اليفع والأطفال منذ عام 1950 ويقال إن هناك  5 – 45 محاولة تسبق التنفيذ الفعلي له، وان نسبته عند الذكور تعادل ثلاثة أضعاف الحال عند الإناث وينعكس الأمر بالنسبة لمحاولات الانتحار. بحلول عام 1986 احتل الانتحار المركز الثالث في قائمة الأذيات القاتلة للأشخاص دون الـ 20 سنة من العمر، وكان 80% منهم  ذكوراً ، واستعملت الأسلحة النارية في 60% من حالات الانتحار

في أي عمر يكثر الانتحار عند المراهقين ؟

تشير الإحصائيات إلى أن معدل الانتحار عال بوضوح في المجموعة العمرية 15 – 19 سنة , و تبلغ نسبة الانتحار في هذا العمر  8.5 حالة لكل  100000, ففي عام 1991 حدثت 266 حادثة انتحار بين الأطفال دون سن الخامسة عشرة.

ما هي أسباب زيادة حالات محاولات الانتحار و الانتحار بين المراهقين و المراهقات؟

  • زيادة معدلات الاكتئاب بين المراهقين ( و هو أهم سبب خاصة عندما تمر الحالة دون تشخيص أو تهمل ...)

  • تناول الكحولو المخدرات من قبل المراهقين

  • زيادة حالات الطلاق في العائلات

  • زيادة توفر الأسلحة النارية بسهولة

  • تأثير برامج التلفزيون و الانترنت العنيفة

  • زيادة حركة الناس و سفرهم و تنقلهم بشكلٍ عام

  • زيادة حالات اضطهاد الأطفال و المراهقين جسدياً و جنسياً

 

مؤشرات و أعراض محاولات الانتحار و الانتحار عند المراهقين و الأطفال

 suicide and attempted suicide

كيف أعرف أن أبني أو طفلي يفكر بالانتحار ؟

يلاحظ اهتمام الطفل و المراهق بالموت , و قد يترك رسائل أو مؤشرات على ذلك , خاصةً بعد حدثٍ هام في حياته , كالرسوب أو فشل عاطفي , أو وفاة أحد المقربين له , حادث طلاق في الأسرة , و تسبق محاولات الانتحار تنفيذه الفعلي في 15 – 40% من الحالات، ويرتبط بالتنفيذ الفعلي للانتحار وجود الاكتئاب وعوامل مرضية-نفسية مختلفة، كما وجد سلوك انتحاري صريح في ثلث حالات الانتحار لدى احد الوالدين أو أشقاء أو أقارب الدرجة الأولى للمراهق أو للضحية الذي قام بالانتحار . وكما هو الحال في التفكير الانتحاري يبدي الأطفال والمراهقون الذين يقدمون على قتل أنفسهم استحواذاً للموت وفكرة الموت ورغبة بحدوثه وإحساسا باليأس أو انعدام جدوى البقاء قبل تنفيذ فعلتهم وذلك بشكل واضح , و يكون المفهوم الشخصي للانتقام أو العداوة متضخماً بشكل ملحوظ عند المراهقين وبالتالي يجد الأمر متنفسا له نحو الخارج أو باتجاه الذات، وهذا ما نراه في نصف من نجحوا في قتل أنفسهم على الأقل. و بينت الدراسات العائلية أن آباء أصغر الأبناء سناً ممن نجحوا في الانتحار مصابون بالاكتئاب ويحملون تقديراً متدنيا للذات فيما يوجد لدى الأمهات قلق واضح وأفكار انتحارية ، كما لحظ توارد المشاكل العائلية واضطهاد الطفل في اسر ضحايا الانتحار إذ يميل الوالدان لتجرع كميات متزايدة من الكحول، وتشيع مشكلة تعاطي المخدرات، وتقترح بعض التقارير علاقة بين اللاارتياح حول الهوية الجنسية وانتحار المراهقين.

و يتوفر لدى الأطفال في سن المدرسة قدر مثير للتعجب من المعرفة حول موضوع الانتحار، والفرق الرئيسي ما بين المراهقين والأطفال يتركز في مدى التناسق بين التخيل والمعرفة والفعل، فيما يتعلق بالانتحار، إذ يوجد قدر كبير من ذلك التناسق لدى المراهقين بين معرفتهم بما يؤديه كل فعل هدفه الموت وتخيلاتهم حول ما سيحدث لهم عند تنفيذ ذلك الفعل والطريقة الخاصة التي يتم التنفيذ من خلالها، فيما توجد افتراقات كبيرة لدى الأطفال حول ما "يقتل" وما لا "يقتل"، وتلك الفروق هي التي تعلل قلة من يقدمون على قتل أنفسهم من الأطفال مقارنة مع المراهقين.

ما هي علامات الخطر التي قد تدل على قرب إقدام الطفل أو المراهق على محاولة انتحار ؟Warning Signs

إن وجود أحد العلامات التالية عند طفل لديه مؤهبات  ظروف قد تجعله يفكر بالانتحار يجب أن يكون مبرراً للحذر من قرب محاولته للانتحار :

  • التكلم عن الانتحار و الموت خاصة بكثرة

  • التكلم عن الغياب أو الهرب

  • تكلم المراهق عند فقد الأمل و الشعور بالذنب

  • فقد المتعة في الأمور المحببة له سابقاً

  • اضطراب التفكير و التركيز

  • تبدل عادات النوم و الطعام بشكلٍ واضح

  • إهمال المراهق لنفسه : النظافة , العلاقات ...

  • تعاطي المخدرات و الكحول و قيادة السيارة بتهور

ما هي الطرق التي قد يلجأ لها المراهق لتنفيذ الانتحار ؟

  1. تشكل الأسلحة النارية أكثر الأدوات استعمالًا في انتحار المراهقين

  2. يكثر التسمم بأول أوكسيد الكربون

  3.  الجرعات الدوائية الكبيرة  

  4. يميل الذكور لوسائل اشد عنفاً من الإناث

  5. في سن ما قبل سن البلوغ يكون القفز من ارتفاعات عالية وسيلة كثير الاستخدام

  6. و الوسائل الأخرى : التسمم , الشنق والطعن والاصطدام بوسائل النقل.

يجب ألا تعتبر أي حالة تسمم عند طفل عمره أكثر من 6 سنوات حالة تسمم عابرة ! و يجب تحري الأفكار الانتحارية خلفها !

 

علاج الانتحار ومحاولة الانتحار عند المراهقين و الأطفال

 suicide and attempted suicide

 هي معالجة التهديدات بالانتحار ومحاولات الانتحار ؟

  • يجب التعاطي مع حالات التهديد بالانتحار على أنها أفعالٌ تعكس يأساً قد يقود إلى التهور

  •  ويجب أخذ التهديد أو المحاولة على محمل الجد

  • على الأطباء والوالدين والآخرين أن يتجنبوا التهكم والمزاح والسخرية تجاه الأشخاص الذين يطلقون مثل هذه التهديدات، فإذا ما أاعتبرت القضية تلاعبية أو مناورةً منه للفت الأنظار ,  فستعطي من يفكر بالانتحار  القوة أو  تأثيراً سيئاً على السلوك عنده مما يؤدي إلى تعاظم خطر الانتحار لديه .

  •  يتوجب على الطبيب الذي يتولى تقييم الطفل أو المراهق الذي هدد بالانتحار أو أقدم على المحاولة تجاهه، تفحص تفاصيل حياة الشخص خلال 48 – 72 ساعة السابقة للحدث، وان يحدد العوامل المؤهبة له، وتقييم درجة التهور والتصميم وفيما إذا تعمد الشخص أن يتوقف أو أن يكشف أمره، وفيما كان ذلك القصد موجوداً في السلوك السابق أو التالي للمحاولة.

  • يتوجب على الطبيب و الأهل الانتباه لهامش الخطأ الذي تقصد المراهق السماح به من خلال الطريقة التي استخدمها أو التي يفترض انه استخدمها للانتحار ، ومدى قرب أو بعد المساعدة المتوفرة له، وفيما إذا كان الشخص قد طلب فعلاً المساعدة قبيل اكتشاف أمره، أو كان قد حسب بدقة الوقت اللازم لعودة الأسرة إلى المنزل بغية اكتشاف المحاولة. إذ يعتبر وجود احتمال أو إمكانية توفر النجدة كما يراها المراهق أو الطفل العامل الأكثر أهمية في تقييم خطورة الفعل القصدي , فكلما كان التحضير دقيقاً للتنفيذ خلال غياب الأهل مثلاً كان الوضع أكثر خطورةً.

  • ينبغي على الأهل  الطبيب أن يتحرى ما يجول في ذهن المراهق و درجة الإحباط واليأس التي يعاني منها، ووجود الخجل أو الشعور بالذنب بشكل مروع، ووجود أو غياب الغضب (سواء تجاه الآخرين أو تجاه الذات).

  • لا بد من تقدير درجة الاكتئاب بشكل دقيق من خلال جدية المحاولة وإمكانية وجود خطر دائم للانتحار عند الشخص.

  • من المهم تحديد ما إذا كان الطفل أو المراهق  قد أقدم على فعل ما نتيجةً لفكرة زورانية أو توهم ذُهاني، أو أن فعله كان نتيجة تجارب إهلاسية نجم عنها قلق أو نوبة هلع لا يمكن تحملها.

بعد انتهاء الأزمة يتم تحديد ما يدور في ذهن الطفل أو المراهق ,  وفيما إذا كانت النية تجاه الانتحار لا زالت قائمة، وتقييم توفر دوافع حالية متفائلة منطوية على القدرة على حل المشاكل القائمة أو طلب العون تجاهها بطريقة بناءة أكثر.

حالما تتحسن حالة المراهق الذي حاول الانتحار ، على الأهل و الطبيب  أن يأخذوا تعهداً من المراهق بعد المحاولة مرةً أخرى و يجب أن تطلب إاستشارة نفسية في الحال للمراهق  وذلك خلال يوم أو يومين , وان تتم مقابلة الشخص المعني والأسرة مع المعالج إثر فحصه مباشرةً إن كان بالإمكان فعل ذلك.

ماذا لو أسعف المراهق إلى المشفى بعد محاولة الانتحار ؟

 إذا ما تم استقبال محاولة الانتحار في غرفة الطوارئ يتم قبول الشخص في المشفى لمدة يوم واحد أو أكثر بغية إتاحة المجال لتقييم أفضل لما يدور في ذهنه والظروف المحيطة به في الأسرة و المجتمع ، وعادة ما يحتاج الأمر إلى يومين أو ثلاثة ما لم تستدع ظروف طبية فترة أطول من ذلك أو تظهر اضطرابات نفسية خطيرة كالاكتئاب أو الذهان. و إذا ما تم أداء الخدمة الاجتماعية والتقييم النفسي بصورة مرضية وتم ترتيب متابعة الحالة بشكل حثيث يمكن حسم المسألة على نحو عاجل. و على الأسرة أن تكون الأسرة متفهمة وذات موقف داعم وودي حيث يسهل إرجاع المريض إلى المنزل في ضوء ذلك. في بعض الأحيان تقدم الأسرة على إنكار خطورة السلوك الذي حدث مما يسبب للمراهق إحباطاً واستفزازاً من حيث أنه كان ينبغي من خلال محاولته المتهورة التي عززها اليأس فرض ارتكاس آخر مختلف بالقوة. ويجب مساعدة أفراد الأسرة على تحري أدوارهم والارتكاسات الناجمة عنها في ظروف ما قبل الإقدام على المحاولة دون خلق إحساس بفرط الذنب لديهم.

و  يتوجب مراعاة العوامل التالية في سياق ترتيب العناية التالية للتهديد أو محاولة الانتحار عند المراهق أو الطفل :

1-    هل تم شفاء المريض من الوجهة الفيزيولوجية؟ يجب تقييم الوعي والاهتداء والذاكرة والانتباه لديه، إذ قد تسبب الأدوية التي تم تناولها أثناء المحاولة متلازمة دماغية حادة أو هذيانا بعد زوال حالة السبات أو الخبل، وبالتالي لا بد من التأكد من تلاشي آثارها.

2-    هل يعاني المراهق من الاكتئاب بصورة أقل، وهل هنالك اكتئاب مقنع؟ من الصعب تحديد ذلك بسرعة وقد يستدعي الأمر طلب استشارة طبيب مختص بطب نفس الأطفال، وقد تساعد الأسرة أحيانا في تحديد مدى عودة المريض إلى سابق عهده.

3-    هل يقدّر المريض خطورة المسألة حق قدرها؟ وهل تستمر رغبته بالموت؟ تعتبر الإجابة هامة في اتخاذ القرار باستشفاء الشخص مستقبلا من الناحية النفسية وكذلك في تحديد الوقت اللازم لتخريجه إلى المنزل.

4-    هل تستمر العوامل والحوادث المؤهبة لممارسة السلوك الانتحاري قائمة في تأثيرها ومستمرة؟ وتحديد هذا الأمر مناط بالعامل في الرعاية الصحية من خلال تقييمه للأسرة والبيئة المحيطة.

5-    هل يوجد من بين الأسرة والأصدقاء والمدرسين ومن بين ذوي العلاقة الخاصة بالمريض من استجاب بصورة ايجابية نسبيا لما حدث؟ و من الهام أن يتخلص الوالدان والأشخاص ذوي العلاقة الخاصة بالمريض من الغضب والشعور بالذنب لأن الطفل بأمس الحاجة لعونهم عند خروجه من المشفى.. هل توفرت القدرة لدى الأهل والطفل على تحديد ما يتوجب عليهم القيام بإجراء التغيرات عليه، سعياً وراء ظروف أفضل في المنزل والمدرسة والجوار؟

6-    هل يوجد لدى الطفل ما يدفع للاعتقاد بقدرته المستقبلية على الاهتداء والتصرف السليم إثر عودته للمنزل؟

7-    هل تتصف مشاعر الإحباط والغضب والذنب والخجل والاكتئاب والأسى لدى الطفل أو المراهق بالاعتدال لدرجة لا تستدعي الشعور بالشفقة تجاه المشاعر والدوافع المختبئة وراءها؟ من المهم جدا تقييم انحسار الإحساس بالأسى واليأس وفيما إذا تولدت القدرة على الضبط الحياتي للظروف المحيطة من جديد.

متى يتم اللجوء للمعالجة النفسية في مشفى أو مركز متخصص ؟  

عندما يستمر السلوك الانتحاري لدى المراهق بصورة فعالة، وعندما توجد اضطرابات نفسية كبرى في الطفل أو المراهق القائم بالمحاولة، وإذا ما وجدت في العائلة مشاكل تتعارض مع توفير الحماية لذلك المراهق .

 الدكتور رضوان غزال MD, FAAP -

last update 12.07.2017

مصدر المعلومات :

 

 

REFERENCES

American Academy of Child and Adolescent Psychiatry: Practice parameter for the assessment and treatment of children and adolescents with suicidal behavior. J Am Acad Child Adolesc Psychiatry

2001;40(7 Suppl):24S–51S.

Beautrais AL: Risk factors for suicide and attempted suicide among young people. Aust N Z J Psychiatry 2000;34:420–36.

Borowsky IW, Ireland M, Resnick MD: Adolescent suicide attempts: Risks and protectors. Pediatrics 2001;107(3):485–93.

Greenhill LL, Waslick B: Management of suicidal behavior in children and adolescents. Psychiatr Clin North Am 1997;20:641.

United Nations Childrens Fund (UNICEF): The Progress of Nations, 1996 (www.unicef.org/pon96/insuicid.htm—accessed 4/2/02