الأم و الطفل
أنت تتصفح معلومات طبية موثوقة تتوافق مع معايير مؤسسة الصحة على الإنترنت لضمان تقديم معلومات صحية موثوقة, تحقق هنا.
مؤسسة الصحة على الإنترنت HON

الأم و الطفل

الأم و الطفل

ما عليك تقديمه لطفلك

حب الأم للطفل

علاقة الأم والطفل هي علاقة فريدة منذ اللحظة الأولى للولادة , و يمكن باستغلالها منح الطفل ليس الحب والحنان فقط و إنما الكثير من أساسيات تكوين شخصية الطفل:

 

عليك أن تتذكري أن السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل هي أهم سنوات في تكوين شخصيته و تربيته !! رغم أن ذاكرة الطفل لا تصبح دائمة إلا بعد عمر 5 سنوات !!

 

الهبات التي يمكن منحها للطفل من خلال علاقة الام والطفل :

إنك كأم لديك هبات حيوية عديدة تمنحينها لطفلك بالمقابل.. وكلها تعد هامة جداً حتى ولو كانت بسيطة تجعل منك والدة ناجحة وتجعل طفلك سعيدا ومعافى وقادر و هذه المزايا و الهبات التي تستطعيمن تقديمنها لطفلك هي:

· منح الطفل الحب غير المشروط

· تعليم الطفل احترام الذات

· تعليم الطفل القيم والعادات والتقاليد

· تعليم الطفل حب الحياة جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net

· تقديم الطفل الصحة الجيدة

· تأمين المحيط الآمن للطفل

· تعليم الطفل المهارات والقدرات

 

· علاقة الأم و الطفل من خلال منح الطفل الحب غير المشروط :

إن الحب هو جوهر علاقتك مع طفلك وينبغي ان يكون متبادلاً فكما ان طفلك يحبك دونما شروط عليك أن تبادليه حبا بحب. ينبغي ألا يرتبط حبك لطفلك بمظهره أو بسلوكه وينبغي ألا يتخذ صفة المكافأة أو أن تحجبي الحب عنه كعقوبة له . يجب أن تمنحيه الحب بصورة مستمرة وغير مشروطة وخصوصا حينما يخطئ التصرف إذ انه حينئذ بحاجة لتقويم سلوكه بحب وود. ينبغي أن تفصلي حبك لطفلك عن مشاعر الغضب التي قد تنتابك أو الإحباط من تصرف يبدر عنه. فكلما شعر بالأمان وبالثقة بحبك له أكثر كلما كان سلوكه صحيحا مع تطور نموه.

جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net

· تعليم الطفل احترام الذات من خلال علاقة الأم و الطفل:

إن تعليم الطفل احترام الذات ليس بالأمر الهين أو السريع. إن الثقة بالنفس واحترام الذات تحتاج لسنوات حتى تتوطد دعائمها في شخصية طفلك. وخلال هذه السنوات هو بحاجة لدعمك وتشجيعك والوقوف إلى جانبه والكشف عن نقاط القوة في شخصيته إذ عليك أن تعززي النقاط الايجابية في شخصيته التي تمنحه الثقة بالنفس مع مرور الوقت. انه يحتاج أن تصدقيه وتشجعيه وتحبيه وتسانديه وتصغي إليه وتمضي وقتا طويلا معه وان تمدحي الأفعال الجيدة والانجازات التي يقوم بها بين الحين والآخر. إذا كان واثقا من حبك له وإعجابك به وتشجيعك واحترامك له فسوف يشعر بالثقة في ان يثبت وجوده وان تنمو شخصية بطريقة سليمة.

جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net

· تعليم الطفل القيم والعادات والتقاليد الصحيحة و السليمة من خلال علاقة الأم و الطفل :

الأمر الذي لا شك فيه ان طفلك سوف يستشف القيم والعادات والتقاليد منك حتى لو لم تشعري بذلك وسواء شئت أم أبيت. فانضباطك في عملك أمر في غاية الأهمية ، وكذلك الأمر فيما يخص احترامك للقيم الأخلاقية والعادات والتقاليد الايجابية .. فالطفل جزء من أسرتك الكبيرة وسوف يعايش مناسباتها ويجب أن يجد نفسه فيها. عليك أن تطرحي المعتقدات الأخلاقية والدينية بصورة ايجابية تناسب عمر الطفل ودرجة نضجه. وفي غضون ذلك عليك توجيهه بمودة وليس فقط من خلال إعطاء الأوامر. شجعيه على طرح الأسئلة حينما يصبح قادرا على التعبير اللغوي. وكلما كان التزامك وصدقك قويا كان تبني الطفل لما تطرحينه من أفكار أفضل. وحينما يكبر طفلك قد يخالفك في بعض الأمور فلا تتخيلي أن الطريق مفروشة بالورود. بل أنت بحاجة للمرونة والوعي والإرادة والرغبة الصادقة في تربية الطفل بالشكل الأمثل.

جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net

· تعليم الطفل حب الحياة من خلال علاقة الأم و الطفل :

لا تحتاجين لتعليم طفلك المرح والبهجة وحب الحياة .. وإنما كل ما يحتاجه منك إتاحة الفرصة والسماح له بذلك وتشجيعه وان يشعر بالحرية في القيام بما يرغب به. وعليك أن تخلقي جو المرح والبهجة في البيت لا أن تكوني مكتئبة وتنتظري من طفلك أن يحب الحياة.. فعندما تضعين الموسيقا ارقصي معه.. علميه طيف ينظر إلى جمال السماء وجمال الطبيعة وكيف يضحك حينما يكون سعيدا. اخلقي فيه الرغبة في حب استطلاع الأماكن الجديدة وحددي له نقاط الجمال فيها . راعي الفروق الفردية بين أطفالك فلكل طفل ميوله الخاصة ورغباته المختلفة عن الآخر ولكل واحد طريقته الخاصة في التعبير عن حبه وفهمه للحياة. وهنا يكمن نجاحك في اكتشاف النقاط التي تستهوي كل طفل.

جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net

· تأمين الصحة الجيدة للطفل من خلال علاقة الأم و الطفل :

تعتمد صحة طفلك على درجة اهتمامك به وتوجيهه نحو العادات الصحية الجيدة . وبداية هذا المشوار تكون  منذ الأيام الأولى للحمل بالاعتناء التام بصحتك الشخصية والنسائية ومن ثم، بعد الولادة بأخذ الطفل إلى الطبيب المختص بانتظام للاستشارة اللازمة. والحرص على الطفل بعدم تعرضه للحوادث وتقديم الغذاء الصحي وتعليمه التمارين الرياضية الضرورية للطفل التي تساعده في طور النمو وتقويه وتمنحه اللياقة البدنية اللازمة والحفاظ على العادات الصحية الضرورية والابتعاد عن العادات السلوكية الضارة كالتدخين وشرب الكحول وتعاطي المخدرات والابتعاد عن الرياضة. وعليك أخيرا ان تكوني مثالا يحتذى بالنسبة له في كل النواحي.

جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net

· تأمين المحيط الآمن للطفل من خلال علاقة الأم و الطفل :

يجب أن يكون البيت ملاذا آمنا ومريحا بالنسبة للطفل.. أكثر من كونه مجرد مكان للنوم والراحة واللعب والطعام. ونعني بالأمان: الأمان في المكان والمشاعر والانفعالات والحب وان يكون فيه أدنى قدر من التوتر والشدة النفسية. إن الطفل يشعر بكل الخلافات والمشادات التي تحدث بين أفراد الأسرة الآخرين ولربما يتأذى نفسياً .. ولذلك من الضروري جداً أن يتم حل المشاكل العائلية بصورة سريعة وان يحل محلها التعاون والمودة. وينبغي السماح للطفل بتفجير الطاقات الكامنة داخله دون الشعور بالخوف وينبغي أن تكوني مثالاً ايجابياً في التوصل إلى حلول سريعة وايجابية لكل المشاكل التي تعترض حياتكم.

جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net

· تعليم الطفل المهارات والقدرات  من خلال علاقة الأم و الطفل:

مع تطور نمو الطفل تظهر مواهبه ومهاراته وعليك تهذيبها وصقلها وتطويرها. إذ ينبغي تشجيعه وتامين ما يحتاج لتنمية هواياته ومهاراته كالكتب والمجلات والصور والألوان والآلات الموسيقية واللعب الجماعي . وحينما يشعر بالحب من الوالدين سيكون أداؤه أفضل بكثير.. وخصوصا حينما تقابل منجزاته بالترحيب والقبول والتشجيع.. وينبغي اختيار الأسلوب الأمثل لتوصيل المعلومة كاللعب مثلاً وخصوصاً حينما يكون احد الوالدين شريكا في اللعب. وأحيانا يكون تنويع الأماكن أمراً هاماً جداً .. وكذلك تغيير الأشخاص وكتب النشاطات والخبرات والتجارب .. تلعب القصص دوراً هاما في اكتساب المهارات الجديدة وتنمية المواهب الكامنة. وفي أحيان أخرى قد يتعلم من خلال مراقبته لك وللأطفال الآخرين أو الكبار المحيطين به.  الدكتور رضوان غزال - آخر تحديث 21/2/2011 - جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net