حب الام لابنها_علاقة الام بطفلها
أنت تتصفح معلومات طبية موثوقة تتوافق مع معايير مؤسسة الصحة على الإنترنت لضمان تقديم معلومات صحية موثوقة, تحقق هنا.
مؤسسة الصحة على الإنترنت HON

حب الام لابنها_علاقة الام بطفلها

منح الحب و الأمان للطفل  من خلال علاقة الأم بطفلها

منح الطفل الثقة بالنفس منذ الولادة

حب الام لابنها

تعزيز الثقة بالنفس عند الاطفال

 ثقة الطفل بنفسه : يستمدها من الأم من اللحظات الأولى للولادة !

 

كيف تمنحين طفلك بعضاً من وقتك المخصص لحياتك العائلية:

إن منح طفلك التوجيه والدعم الذي يحتاجه لينمو نمواً صحيحاً يتضمن مهارات يتقنها الوالدان.. التغذية .. التوجيه .. الحماية .. المشاركة.. والخدمة.. وكأية مهارة أخرى فلا بد لهذه المهارات أن يتم تعلمها لإتقانها من خلال التدريب.. وستجدين بعضها أسهل من بعضها الآخر.. وهذا أمر طبيعي في عملية تربية الطفل ولكنه في الوقت نفسه يجعل الأمر أكثر تحدياً. وفيما يلي بعض النقاط التي ستساعدك في منح طفلك أفضل ما يمكن منحه..

 

عاملي طفلك على انه طفل مميز:

انظري إلى طفلك على انه فرد فريد من نوعه ومختلف عن أي إنسان آخر.. وقدّري قدراته الخاصة واكتشفي احتياجاته ونقاط القوة لديه وراعي تبدلات مزاجه ونقاط ضعفه وانتبهي إلى حس المرح لديه الذي يبدأ بالظهور منذ ساعات الطفولة الأولى من خلال الفرح باللعب وكلما راعيتي طفلك أكثر كلما ساعدتيه أكثر على التطور السليم وشعوره بالثقة  والأمان وبالمقابل شعرت بسعادة لا تضاهى كونك أم.

جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net

ثقفي نفسك حتى تزداد ثقة طفلك بنفسه :

استفيدي من طبيب الأطفال الذي يعتني بطفلك.. ناقشي أهالي الأطفال الآخرين واطرحي الأسئلة ان كنت لا تعلمين.. اقرأي عن الأمور التي تواجهك.. احضري المناقشات التي تتم في المؤسسات الدينية أو في المراكز الثقافية أو في مراكز رعاية الأسرة.. وسوف تشعرين بمزيد من الارتياح والثقة .. وعندئذ انتقي ما يناسب طفلك لان طفلك حالة خاصة وقد لا يماثل أطفال الآخرين.. و لا تقارينه مع الآخرين , واهم ما في الأمر أن تحمي طفلك من الأمور التي لا تناسب مبادئ أسرتك..

 

كوني مثالا ايجابيا:

 إحدى الطرق التي يعتمدها طفلك لإبداء حبه لك تتمثل بتقليدك.. وبالتالي فهو من خلال التقليد يتعلم كيف يتصرف في كل موقف ويطور مهارات جديدة ويعتني بنفسه.. فهو يراقبك عن كثب ويخلق سلوكياته ومعتقداته وفقا لما يراه منك.. فالنموذج الجيد الذي يبدر منك يشكل صورا دائمة في مخيلة الطفل طيلة حياته.

وبناء على ذلك ينبغي أن تكوني مسؤولة ومحبة وودودة مع جميع أفراد الأسرة.. وكل تصرف يبدر منك يشكل مجسما يبلور من خلاله سلوكياته حينما يكبر.. فلا تبخلي بعاطفتك تجاه طفلك.. كوني ايجابية ، متعاونة ، متفهمة ، سليمة جسديا وانفعاليا وبالتالي سيتعلم طفلك هذه المواقف الايجابية منك في علاقاته المستقبلية.  إن اهتمامك بالنشاط .. الهوايات .. واحترام أوقات الراحة والاهتمام بجميع أفراد الأسرة سيعطي طفلك نموذجا صحيحا للتعامل مع الآخرين.

 

اظهري حبك له:

 إن منح الحب لا يعني فقط قول عبارة ”أنا احبك“ فطفلك في سنوات عمره الأولى لن يفهم ما تعني الكلمات ما لم تترافق مع الشعور الحقيقي بالحب والرعاية والاهتمام.. كوني عفوية ومسترخية وعاطفية معه. لامسي رأسه ووجهه وضميه إلى صدرك وقبليه وأرجحيه والعبي معه تحدثي معه غني له ومعه اقرأي له كل يوم واستمعي إلى ما يقول فهذا كله يمنحه الشعور بالأمان ويمنحه الثقة بالنفس.

جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net

تواصلي معه بصدق وأمانة وصراحة:

 عليك تعليم طفلك كيفية التواصل مع الآخرين .. ويبدأ هذا منذ الأيام الأولى حينما يحدق بعينيه إلى وجهك ويصغي إلى همساتك له.. وينمو هذا الجانب حينما تتواصلين مع الآخرين.. وحينما يبدأ الطفل بالتعبير عن نفسه يحتاج منك إلى الإصغاء بتفهم واهتمام وصبر وأمانة ووضوح. التواصل بين أفراد الأسرة ليس بالأمر الهيّن ويزداد صعوبة حينما يكون كلا الوالدين موظفين أو يعانون من ضغوط عمل أو ضغوط مالية أو ضغط نفسي.. أو حينما يعاني احدهما من الغضب السريع أو الاكتئاب. ولتجنب انهيار التواصل الأسري ينبغي التعاون من كلا الطرفين والالتزام الصادق بتخطي العقبات والرغبة والإرادة في تجنيب الأطفال ما يعاني منه الوالدان. انتبهي لمشاعر الحزن التي يعاني منها طفلك أو الغضب أو الخوف أو الإحباط أو القلق وأظهري له انك تتفهمين هذه المشاعر.. اطرحي عليه بعض الأسئلة واستمعي جيدا لما يقوله وقدمي له مقترحات لحل مشاكله. فكري جيدا بالكلمات التي ستقولينها لطفلك قبل ان تخرج من فمك.. فحينما تكونين غاضبة او محبطة يكون من السهل التلفظ بكلمات قاسية ما كنت تريدين قولها حقا في ظروف أخرى.. ولكن المصيبة ان طفلك لن ينساها.. فحينما تقولين له : أيها الأبله .. أيها الأحمق .. ما هذا السؤال التافه .. يا غبي .. لا تزعجني مرة ثانية .. ستجعل طفلك يشعر انه عديم القيمة وانه مخلوق غير مرغوب به في البيت.. ولربما تدمر ثقته بنفسه وتقديره لذاته إلى الأبد.. وإذا استمريت بتعنيفه وتوبيخه فسوف يبتعد عنك رويدا رويدا .. وسوف يتردد بطرح أي سؤال آخر عليك ولربما يفقد ثقته برأيك .. فالأطفال كأي إنسان آخر بحاجة للتشجيع لطرح الأسئلة فكلما كنت ودودة كلما شعر بالارتياح للحديث إليك. . الدكتور رضوان غزال - آخر تحديث 21/2/2011 - جميع الحقوق محفوظة - عيادة طب الأطفال Copyright ©childclinic.net